بحث عن كوكب عطارد

سوف تجد عزيزي القارئ في هذا المقال اجوبة عن مجموعة من الأسئلة التي تخص بحث عن كوكب عطارد  فالرجاء القراءة بعناية لكي تستفيد .

ماذا تعرف عن كوكب عطارد؟

عطارد هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية ويبعد عن الشمس بمتوسط ​​نحو 58 مليون كيلومتر. يدور حول الشمس في فترة قصيرة جدًا، حوالي 88 يومًا، وبذلك يعتبر الكوكب الأسرع حركة في مداره حول الشمس بين جميع الكواكب.

بحث عن كوكب عطارد
بحث عن كوكب عطارد



يمتلك سطح عطارد تضاريس متنوعة تشمل سهولًا وبراكينًا وأخاديدًا وجبالًا. كما أنه يتميز بمناخ قاسي جدًا، فهو يتعرض لحرارة شديدة نهارًا وبرودة شديدة ليلًا بسبب غياب الغلاف الجوي الكثيف.

كان هناك عدد قليل جدًا من المهمات الفضائية التي قامت بزيارة عطارد، ومنها مهمة مارينر 10 التي قامت بزيارة الكوكب في السبعينيات من القرن الماضي ونقلت صورًا مذهلة لسطح الكوكب. وتم إطلاق مهمة باركر سولار بروب الفضائية في عام 2018، والتي تهدف إلى دراسة الغلاف الجوي لعطارد وفهم كيف يتفاعل مع الشمس.

لماذا سمي كوكب عطارد بهذا الاسم؟

تمت تسمية كوكب عطارد على اسم الإله الروماني "ميركوري" والذي يعتبر إله الرسل والتجارة والسفر في الأساطير الرومانية القديمة. وتمت تسميته على هذا الاسم نظرًا لسرعته الكبيرة في الحركة حول الشمس، والتي تشبه سرعة الإله "ميركوري" في التنقل بين الآلهة في الأساطير الرومانية.

ويجدر الإشارة إلى أن الكوكب يحمل في الأصل اسمًا عربيًا هو "عطارد"، والذي يعني "العطار"، ويرجع ذلك إلى تأثير العرب في العلم والفلك في العصور الوسطى، ولأن الكوكب يمر بسرعة قريب جداً من الشمس فترة عبوره، فكان يعتقد أنه يحتوي على معدن الزئبق الذي يستخدم في صناعة العطور. ومن هنا جاءت التسمية العربية للكوكب.

من الذي اكتشف كوكب عطارد؟

لا يعرف بالضبط من اكتشف كوكب عطارد، لأن المعرفة القديمة للكواكب كانت شديدة القدم وتعود إلى آلاف السنين. وكان الإنسان القديم يلاحظ حركة الكواكب في السماء ويسجلها، وكان يعتقد أن هذه الكواكب هي نجوم ثابتة تتحرك في مسارات مختلفة.

ويعتبر الفيلسوف الإغريقي "أرسطو" أحد أوائل من تحدث عن الكوكب عطارد في القرن الرابع قبل الميلاد. وكان العالم الفارسي "أبو ريحان البيروني" أحد أوائل من قام بدراسة الحركة الظاهرية للكواكب في القرن الحادي عشر الميلادي.

ومع تطور التكنولوجيا والعلوم الفلكية، بدأ العلماء بدراسة الكوكب بشكل أكثر تفصيلاً، وأرسلت العديد من المهمات الفضائية لاستكشاف الكوكب وتحليل تركيبه وخصائصه. ومن بين هذه المهمات كانت مهمة "مارينر 10" التي قامت بزيارة الكوكب في السبعينيات من القرن الماضي وأرسلت صورًا مذهلة لسطح الكوكب وأعطت للعلماء فهماً أفضل لخصائصه وملامحه.

شكل كوكب عطارد

يعتبر كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، حيث يبلغ قطره حوالي 4879 كيلومترًا، وهو أقل من نصف قطر الأرض. وتتميز سطح الكوكب بالكثير من التضاريس الجبلية الشاهقة والهضاب الواسعة والأخاديد الطويلة، مع وجود بعض الوديان الضحلة والحفر الصغيرة.

ويوجد على سطح الكوكب العديد من الحفر الصغيرة التي تمتد على طول السطح وقطرها من عدة أمتار إلى عشرات الكيلومترات، وتعرف هذه الحفر بالحفر الزئبقية، ويرجع ذلك إلى الاعتقاد القديم بوجود كميات كبيرة من المعدن الزئبق على سطح الكوكب.

ويتميز سطح الكوكب بالحرارة الشديدة جراء قربه من الشمس وعدم وجود جو يحمي السطح من الإشعاع الشمسي الضار، ويصل درجة حرارة سطح الكوكب في النهار إلى حوالي 430 درجة مئوية، في حين تصل درجة البرودة في الليل إلى نحو -170 درجة مئوية.


هل يمكن العيش على كوكب عطارد

بسبب الظروف القاسية على سطح كوكب عطارد، فإنه لا يمكن العيش عليه. فالحرارة الشديدة في النهار والبرودة الشديدة في الليل، بالإضافة إلى الإشعاع الشمسي الضار وعدم وجود جو يحمي السطح، تجعل البيئة على سطح الكوكب غير صالحة للحياة البشرية.

على الرغم من ذلك، فإن العلماء يدرسون كوكب عطارد ويحاولون فهم المزيد عن تكوينه وتاريخه وخصائصه، وقد يساعد ذلك في فهم المزيد عن تاريخ المجموعة الشمسية والكواكب الموجودة فيها. كما أنه يمكن استخدام موارد الكوكب مثل المعادن والمواد الأخرى في المستقبل لتطوير التكنولوجيا الفضائية والاستكشاف الفضائي.

بعد عطارد عن الشمس

يبلغ المسافة بين كوكب عطارد والشمس حوالي 57.91 مليون كيلومتر، وهي أقرب بكثير من المسافة بين الأرض والشمس التي تبلغ حوالي 149.6 مليون كيلومتر. وبسبب قربه الشديد من الشمس، فإن عطارد يتعرض لحرارة شديدة وإشعاع شديد، مما يجعله أحد الكواكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية.

وتتفاوت المسافة بين عطارد والشمس طوال العام، حيث تبلغ المسافة القصوى حوالي 69.8 مليون كيلومتر عندما يكون عطارد في أقصى نقطة له عن الشمس (نقطة الأوج)، في حين تكون المسافة الدنيا حوالي 77 مليون كيلومتر عندما يكون في أقرب نقطة له إلى الشمس (نقطة الحضيض).

حجم كوكب عطارد

يبلغ قطر كوكب عطارد حوالي 4,880 كيلومتراً، مما يجعله أصغر كواكب المجموعة الشمسية والثامن من حيث الحجم. ويتكون كوكب عطارد في الغالب من الصخور والمعادن وليس لديه غلاف جوي يحمي سطحه من الإشعاعات الشمسية والتأثيرات الفضائية.

وتبلغ كتلة عطارد حوالي 0.055 كتلة الأرض، مما يعني أن جاذبيته السطحية أضعف بكثير من جاذبية الأرض. ويبلغ حجم عطارد حوالي 15% من حجم الأرض، أي أنه يحتوي على ما يقرب من 5% من حجم الأرض وحوالي 18% من كتلتها.

لون كوكب عطارد

يبدو سطح كوكب عطارد من الخارج باللون الرمادي الباهت، وذلك بسبب تكوينه الصخري والمعدني الذي يغطيه. وتتفاوت الألوان التي تراها على سطح عطارد بين الأبيض والرمادي والبني والأصفر، وذلك بسبب وجود صخور مختلفة وتضاريس متنوعة على سطحه.

ويظهر اللون الأصفر المائل إلى البرتقالي في بعض الصور التي تم التقاطها لسطح عطارد من قبل المسبارات الفضائية، ويعتقد أن هذا اللون الأصفر ينتج عن وجود كبريتيد الحديد في الصخور التي تتكون منها سطح الكوكب.

معلومات عن كوكب عطارد للاطفال

كوكب عطارد هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية، ويعتبر أحد الكواكب الداخلية، أي الكواكب التي تقع بين الشمس وحزام الكويكبات. ويبعد كوكب عطارد عن الشمس حوالي 58 مليون كيلومتر، مما يجعله أحد الكواكب الأكثر قرباً للشمس في المجموعة الشمسية.

يتكون كوكب عطارد في الغالب من الصخور والمعادن، وهو كوكب جاف لا يحتوي على مياه أو غلاف جوي يحمي سطحه من الإشعاعات الشمسية والتأثيرات الفضائية. وبسبب قربه الشديد من الشمس، يتعرض سطح عطارد لحرارة شديدة وإشعاع شديد، مما يجعله أحد الأماكن الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية.

توجد على سطح عطارد تضاريس متنوعة، بما في ذلك الحفر والأخاديد والجبال والهضاب والوديان. وتتفاوت الألوان التي تراها على سطح عطارد بين الأبيض والرمادي والبني والأصفر، وذلك بسبب وجود صخور مختلفة على سطحه.

وبالنسبة لاحتمالية وجود الحياة على عطارد، فإن الظروف الحارة والجافة التي تميز الكوكب لا تجعله مكاناً مناسباً للحياة كما نعرفها. ومع ذلك، فإن الدراسات ما زالت مستمرة لفهم المزيد عن هذا الكوكب الصخري الجاف وتاريخه وتضاريسه، وذلك من خلال إرسال المسبارات الفضائية لزيارة عطارد وجمع المزيد من المعلومات عنه.

هل يوجد حياه في كوكب عطارد؟

حتى الآن، لم يتم اكتشاف أي دليل على وجود أي نوع من الحياة على سطح كوكب عطارد. وذلك يعود بشكل رئيسي إلى الظروف القاسية التي تحيط بالكوكب، بما في ذلك الحرارة الشديدة والإشعاع القوي والجفاف الشديد. وعلى الرغم من أن العلماء يستمرون في دراسة كوكب عطارد وجمع المزيد من المعلومات عنه، إلا أنه من غير المرجح وجود أي شكل من أشكال الحياة على هذا الكوكب في الوقت الحالي.

صفات كوكب عطارد في الأبراج

لا يعتبر كوكب عطارد من الكواكب الأساسية التي يتم الربط بها في علم الأبراج. ولكن بشكل عام، يعتبر عطارد من الكواكب الداخلية الصغيرة والسريعة والملتهبة، ويتم تمثيله في الأبراج بالرمز ☿ الذي يمثل رأس المريخ المصفر. ويعتقد البعض أن لعطارد صفات زاخرة بالطاقة والنشاط والتنوع، وهي صفات يمكن أن تتوافق مع بعض الصفات التي تنسب إلى بعض الأبراج. ومن المعروف أيضاً أنه يمكن لمواقع الكواكب في الفلك أن تؤثر على الشخصية والسلوك البشري، ولذلك يمكن أن يتم ترجمة تأثيرات كوكب عطارد إلى لغة الأبراج.

المركبات الفضائية التي زارت كوكب عطارد

هناك عدة مركبات فضائية قامت بزيارة كوكب عطارد ودراسته بشكل مفصل. ومن أبرز هذه المركبات:

1- مركبة "مارينر 10": تم إطلاق هذه المركبة عام 1973م، وكانت أول مركبة فضائية تصل إلى عطارد وتحلق حوله. قامت المركبة بإجراء دراسات مفصلة عن السطح والغلاف الجوي للكوكب.

2- مركبة "ميسينجر": تم إطلاق هذه المركبة عام 2004م، وكانت أول مركبة فضائية تدور حول عطارد منذ مركبة "مارينر 10". قامت المركبة بجمع البيانات والصور المفصلة عن الكوكب، بما في ذلك الأشكال الجيولوجية والتكوينات السطحية والمعلومات عن تركيب الغلاف الجوي والمغناطيسية للكوكب.

3- مركبة "باركر سولار برو": تم إطلاق هذه المركبة عام 2018م، وهي تهدف إلى دراسة الشمس والتحليق حول الكواكب الداخلية بما في ذلك عطارد. من المتوقع أن تقوم المركبة بإجراء قياسات للمجال المغناطيسي لعطارد والبحث عن علامات على وجود ماء متجمد على الكوكب.

4- مهمة "بي-بي": تم الإعلان عن هذه المهمة المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية واليابان لدراسة عطارد بشكل مفصل وتطوير فهمنا له. ومن المتوقع إطلاق المركبة في العام 2024م.

شكراً عزيزي الزائر على وقتك الثمين و أرجو أنك استمتعت بقراءة المقال
  


المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق